بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي
بكل تأكيد لا يخفى عليكم الآيات المعجزات التي جاءت في القرآن الكريم قبل ما يزيد على 1400 عام، وكثر الحديث عنها منذ زمن وما زال هناك الكثير مما لا نعمله. وكثرت المراجع التي تتحدث عنها ولكن ما زلت أشعر بأن الحديث النبوي الشريف ما زال بحاجة إلى الكثير من البحث والتدقيق لجمع كل تلك الأحاديث النبوية الشريفة التي ورد فيها اعجازات علمية تم اكتشافها حديثا.
فمع تقدم العلم بدأ العلماء المسلمين بالانتباه إلى الأحاديث النبوية الشريفة وما فيها من اعجاز علمي، وليس علماء المسلمين لهم الفضل في اكتشاف هذه الاعجازات بل إن علماء الغرب كان لهم الأثر الأكبر في اكتشافها ومن ثم قام المسلمون بتقديم الدلائل التي تثبت بأن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم أخبرنا بهذه الاعجازات قبل أربعة عشر قرناً من الزمان. وعلى إثر ذلك أسلم ولله الحمد والمنة الكثير الكثير ممن كانوا يدينون بالنصرانية وغيرها بعد رؤيتهم هذه الأمور.
ولهذا فقد اشتركت مع أخ لي في الله -جزاه الله خير الجزاء- في محاولة لجمع الأحاديث النبوية الصحيحة والتي ورد فيها اعجاز علمي وسأضعها بين أيديكم الواحد تلو الآخر حتى تعم الفائدة على الجميع وتكون لنا حجة على الضالين بإذن الله. والله نسأل أن يوفقنا إلى ما فيه الخير وأن يعيننا على إتمام هذه العمل بعونه تعالى. فلا تبخلوا علينا بدعائكم لنا بالتوفيق.
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وصحبه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
بسم الله نبدأ
صحيح مسلم
17 - باب بَيَانِ أَنَّ اسْمَ الصَّدَقَةِ يَقَعُ عَلَى كُلِّ نَوْعٍ مِنَ الْمَعْرُوفِ
2377 - حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، - يَعْنِي ابْنَ سَلاَّمٍ - عَنْ زَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلاَّمٍ، يَقُولُ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَرُّوخَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ، تَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلاَثِمَائَةِ مَفْصِلٍ فَمَنْ كَبَّرَ اللَّهَ وَحَمِدَ اللَّهَ وَهَلَّلَ اللَّهَ وَسَبَّحَ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ شَوْكَةً أَوْ عَظْمًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلاَثِمِائَةِ السُّلاَمَى فَإِنَّهُ يَمْشِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ " . قَالَ أَبُو تَوْبَةَ وَرُبَّمَا قَالَ " يُمْسِي " .
التعليق:-
وقد كان العلماء يظنون لوقت حديث أن عدد المفاصل أقل من ذلك إلى أن جاء عالم ياباني وأثبت وجود مفاصل في الأذن فاكتمل العدد الذي أخبرنا به النبي العظيم صلى الله عليه وسلم.
نتابع واياكم على بركة الله
صحيح البخاري
كتاب الطب
3- باب إذا وقع الذباب في الإناء
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ مَوْلَى بَنِي تَيْمٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ مَوْلَى بَنِي زُرَيْقٍ عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي اِنَاءِ اَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ كُلَّهُ ثُمَّ لِيَطْرَحْهُ فَاِنَّ فِي اَحَدِ جَنَاحَيْهِ شِفَاءً وَفِي الْاخَرِ دَاءً
يقول الدكتور محمد كامل عبد الصمد
" أثبتت التجارب العلمية الحديثة الأسرار الغامضة التي في هذا الحديث أن هناك خاصية في أحد جناحي الذباب هي أنه يحول البكتريا إلى ناحية وعلى هذا فإذا سقط الذباب في شراب أو طعام وألقى الجراثيم العالقة بأطرافه في ذلك الشراب أو الطعام فإن أقرب مبيد لتلك الجراثيم وأول واحد منها هو مبيد البكتريا يحمله الذباب في جوفه قريبا من أحد جناحيه فإذا كان هناك داء فدواؤه قريب منه ولذا فإن غمس الذباب كله وطرحه كاف لقتل الجراثيم التي كانت عالقة به وكاف في إبطال عملها كما أنه قد ثبت علميا أن الذباب يفرز جسيمات صغيرة من نوع الإنزيم تسمى باكتر يوفاج أي مفترسة الجراثيم وهذه المفترسة للجراثيم الباكتر يوفاج أو عامل الشفاء صغيرة الحجم يقدر طولها بــ 20 : 25 ميلي ميكرون فإذا وقعت الذبابة في الطعام أو الشراب وجب أن تغمس فيه كي تخرج تلك الأجسام الضدية فتبيد الجراثيم التي تنقلها من هنا فالعلم قد حقق ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بصورة إعجازية لمن يرفض الحديث وقد كتب الدكتور أمين رضا أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة الإسكندرية بحثا عن حديث الذبابة أكد فيه أن المراجع الطبية القديمة فيها وصفات طبية لأمراض مختلفة باستعمال الذباب . وفي العصر الحديث صرح الجراحون الذين عاشوا في السنوات العشر التي سبقت اكتشاف مركبات السلفا أي في الثلاثينيات من القرن الحالي بأنهم قد رأوا بأعينهم علاج الكسور المضاعفة والقرحات المزمنة بالذباب . ومن هنا يتجلى أن العلم في تطوره قد أثبت في نظرياته العلمية موافقته وتأكيده على مضمون الحديث الشريف مما يعد إعجازا علميا قد سبق به العلماء الآن"
No comments:
Post a Comment