بسم الله و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على أهله و صحبه و سلم أما بعد : فهذا موضوع الصحة في الإسلام أتمنى أن تستفيدو منه و تنشروه على نطاق واسع كي يستفيد المزيد من الناس
جاء الإسلام بشعائره لينير درب الإنسان، وليرشده لما فيه من الخير، فينعم بصحة جسدية ونفسية، وهو بنهيه عن المنكر وبأمره بالمعروف، يصلح ما يعيب حياة الإنسان. عن دور الإسلام في تأمين الصحة والسلامة للمؤمنين أجرينا الاستطلاع التالي والذي بدأه الشيخ محمد كريم بالقول: " إن شريعة الله تعالى وهدي رسوله الكريم الصادق الأمين، بما فيهما من توجيهات وأوامر ونواهي ووصايا وآداب جاءت لإصلاح حياة الإنسان، ولإسعاده ولتصون تلك الحياة حتى تبقى ثمرة نضرة يانعة.
قال تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا ) [سورة الإسراء: 17/82]. وقال أيضاً : ( قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) [سورة يونس: 10/57].
وهذه الشريعة الكاملة لم تترك صغيرة، ولا كبيرة مما يجدر الاهتمام به، أو التنبه إلى خطره إلا وشرعت ما يحقق منفعته، ويدفع ضرره، والأمثلة على ذلك كثيرة ، منها:
1- اهتمام الإسلام بالطهارة:
لقد حرص الإسلام على طهارة الجسد والروح كليهما، وحمايتهما من دنس الشرور والآثام، ومن دنس الأقذار المادية، فقال تعالى: ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) [سورة الشمس: 91/7-10]، وقال أيضاً: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين ) [سورة البقرة: 2/222]
وهكذا فقد جعل الإسلام الطهارة والنظافة جزءاً من الدين، فقال صلى الله عليه وسلم : "لا يقبل الله صلاة بغير طهور" .
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتنزه عن البول وتجنب النجاسة، ولا شك أن في هذا كله وقاية من الأمراض وصحة للجسد ونشاطاً للنفس وشعوراً بالسكينة والراحة، دفعاً للإيذاء عن المجتمع وتطهيراً له من الأمراض والآفات.
2- الصلاة وأثرها في الصحة النفسية:
ثم يدخل هذا المتطهر في الصلاة، وهو مهيأ روحياً وجسدياً للوقوف بين يدي خالقه وسيده وكأنه كأس قد خلا من القذر، واستعد لتلقي ماء الحياة الذي سوف يسكب فيه، فيعرج في سموٍ إلى أن يبلغ الكمال في أخلاقه وصفاته، وهو يتلقى من الله وصايا السعادة الخالدة، قال الله تعالى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) [ سورة العنكبوت: 29/45].
3- الصوم:
ثم يأتي الصوم ليتابع ما بدأته الطهارة والصلاة، من تنقية الجسم والروح من الشوائب، والأكدار، فيمتنع الصائم عن الطعام والشراب طوال النهار، فيعطي للجسد فرصة للراحة والمعالجة وتجديد الخلايا، ويقبل على الصلاة وقراءة القرآن وأعمال البر والإحسان حتى يعود كيوم ولدته أمه نقياً صافياً طاهراً.
قال صلى الله عليه وسلم : "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه".
وفي رمضان يشيع المعروف بين أبناء الأمة، وينتشر الحب، والخير، وتنتفي الجرائم، فيتعافى المجتمع، والجسد، والروح من كل داء، ودنس مادي وأخلاقي.
4- الحج:
ويأتي الحج، وهو مدرسة الصبر والمشقة والتوكل على الله، فيلبي المسلم دعوة الله تعالى، ويصدح بالتوحيد الخالص، وتجتمع الأمة كلها على صعيدٍ واحدٍ بعد أن زالت الفوارق، وتحطمت الحواجز، وتآخت العروق والطبقات، وذابت الحظوظ والأنانيات، وأُرغم الشيطان، واندحر كيده، وعاد الحاج مغفوراً ذنبه طاهراً قلبه، وقد جدد العهد مع الله ليكون عنصراً خيِّراً في هذه الأمة يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويؤمن بالله.
وتصور حال الأمة بعد أن تهذَّب أبناؤها فتطهروا روحاً، وجسداً، وترقوا من خلال هذه المدارس والشعائر، فكانوا أشبه ما يكونون بالمجتمع الكامل، والمدينة الفاضلة، قد عرف كل منهم ما له فأحسن الطلب، وعرف ما عليه فأحسن الأداء، مثله كمثل النحلة إن أكلت أكلت طيباً وإن أخرجت أخرجت طيباً، سكنت نفسه، واطمأن قلبه، وأصبح مصدر خيرٍ وبرٍّ، ونقاء.
وما هذا كله إلا ثمرة من ثمرات الإيمان، ومدرسة الإسلام. والحمد لله رب العالمين.
قال تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا ) [سورة الإسراء: 17/82]. وقال أيضاً : ( قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) [سورة يونس: 10/57].
وهذه الشريعة الكاملة لم تترك صغيرة، ولا كبيرة مما يجدر الاهتمام به، أو التنبه إلى خطره إلا وشرعت ما يحقق منفعته، ويدفع ضرره، والأمثلة على ذلك كثيرة ، منها:
1- اهتمام الإسلام بالطهارة:
لقد حرص الإسلام على طهارة الجسد والروح كليهما، وحمايتهما من دنس الشرور والآثام، ومن دنس الأقذار المادية، فقال تعالى: ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) [سورة الشمس: 91/7-10]، وقال أيضاً: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين ) [سورة البقرة: 2/222]
وهكذا فقد جعل الإسلام الطهارة والنظافة جزءاً من الدين، فقال صلى الله عليه وسلم : "لا يقبل الله صلاة بغير طهور" .
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتنزه عن البول وتجنب النجاسة، ولا شك أن في هذا كله وقاية من الأمراض وصحة للجسد ونشاطاً للنفس وشعوراً بالسكينة والراحة، دفعاً للإيذاء عن المجتمع وتطهيراً له من الأمراض والآفات.
2- الصلاة وأثرها في الصحة النفسية:
ثم يدخل هذا المتطهر في الصلاة، وهو مهيأ روحياً وجسدياً للوقوف بين يدي خالقه وسيده وكأنه كأس قد خلا من القذر، واستعد لتلقي ماء الحياة الذي سوف يسكب فيه، فيعرج في سموٍ إلى أن يبلغ الكمال في أخلاقه وصفاته، وهو يتلقى من الله وصايا السعادة الخالدة، قال الله تعالى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) [ سورة العنكبوت: 29/45].
3- الصوم:
ثم يأتي الصوم ليتابع ما بدأته الطهارة والصلاة، من تنقية الجسم والروح من الشوائب، والأكدار، فيمتنع الصائم عن الطعام والشراب طوال النهار، فيعطي للجسد فرصة للراحة والمعالجة وتجديد الخلايا، ويقبل على الصلاة وقراءة القرآن وأعمال البر والإحسان حتى يعود كيوم ولدته أمه نقياً صافياً طاهراً.
قال صلى الله عليه وسلم : "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه".
وفي رمضان يشيع المعروف بين أبناء الأمة، وينتشر الحب، والخير، وتنتفي الجرائم، فيتعافى المجتمع، والجسد، والروح من كل داء، ودنس مادي وأخلاقي.
4- الحج:
ويأتي الحج، وهو مدرسة الصبر والمشقة والتوكل على الله، فيلبي المسلم دعوة الله تعالى، ويصدح بالتوحيد الخالص، وتجتمع الأمة كلها على صعيدٍ واحدٍ بعد أن زالت الفوارق، وتحطمت الحواجز، وتآخت العروق والطبقات، وذابت الحظوظ والأنانيات، وأُرغم الشيطان، واندحر كيده، وعاد الحاج مغفوراً ذنبه طاهراً قلبه، وقد جدد العهد مع الله ليكون عنصراً خيِّراً في هذه الأمة يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويؤمن بالله.
وتصور حال الأمة بعد أن تهذَّب أبناؤها فتطهروا روحاً، وجسداً، وترقوا من خلال هذه المدارس والشعائر، فكانوا أشبه ما يكونون بالمجتمع الكامل، والمدينة الفاضلة، قد عرف كل منهم ما له فأحسن الطلب، وعرف ما عليه فأحسن الأداء، مثله كمثل النحلة إن أكلت أكلت طيباً وإن أخرجت أخرجت طيباً، سكنت نفسه، واطمأن قلبه، وأصبح مصدر خيرٍ وبرٍّ، ونقاء.
وما هذا كله إلا ثمرة من ثمرات الإيمان، ومدرسة الإسلام. والحمد لله رب العالمين.
No comments:
Post a Comment